أكثر من مائة فكرة لتدريس مهارات التفكير

ستيفن بوكيت
ترجمة: زكريا القاضي
القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 2009، 300 صفحة

لأن اختيار المرء وافر عقله، كما يقول ابن حزم، يوضح زكريا القاضى فى مقدمته للترجمة أهمية هذا الكتاب، وما يمكن أن يحدثه من أثر فاعل فى طرائق التفكير وأساليبه بدءًا من القارئ العادي، وطلبة كليات التربية، ومعلمى المراحل التعليمية المختلفة فى التعليم ما قبل الجامعي، وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات، وما يمكن أن يرسمه من خلاصات للحوار والتواصل مع غيرنا من بنى الإنسان فى زمن، غدت فيه الخلاصات أساسًا للبقاء وشرطًا جوهريًا للسير ضمن قافلة المبدعين والقادرين على تحقيق أحلامهم.

لأن اختيار المرء وافر عقله، كما يقول ابن حزم، يوضح زكريا القاضى فى مقدمته للترجمة أهمية هذا الكتاب، وما يمكن أن يحدثه من أثر فاعل فى طرائق التفكير وأساليبه بدءًا من القارئ العادي، وطلبة كليات التربية، ومعلمى المراحل التعليمية المختلفة فى التعليم ما قبل الجامعي، وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات، وما يمكن أن يرسمه من خلاصات للحوار والتواصل مع غيرنا من بنى الإنسان فى زمن، غدت فيه الخلاصات أساسًا للبقاء وشرطًا جوهريًا للسير ضمن قافلة المبدعين والقادرين على تحقيق أحلامهم.
الكتاب الذى يحتوى على أكثر من مائة فكرة، قدم له العالم التربوى الكبير د. حامد عمار، الذى أثنى على الترجمة لغة وفهمًا، كونها جاءت من زكريا القاضى عاشق الترجمة.
ينقسم  الكتاب إلى ثلاثة أجزاء كبري، تحتوى على مائة وعشرين فكرة، فالجزء الأول وهو: «بناء بيئة التفكير» يتوقف طويلاً أمام العقل المنطقى والعقل المبدع، والتفكير الاستراتيجي، وكل العمليات المرتبطة بالذهن البشرى والبيئة، التى يجب توافرها لتكون عملية التفكير ناجحة.
أما الجزء الثاني، والذى يحمل عنوان «أدوات اللعبة» فيدرس أدوات التفكير الإبداعي، والبنية العميقة والبنية السطحية ومنحنى التعلُّم، والتركيز على الأفكار والأسئلة، وعلى هذا المنهج العلمى البسيط والواضح يأخذ الجزء الثالث «إحضار كل الأدوات معًا» بأيدينا ليدلنا على درجات التفكير الأعلي، ودرجات التفكير الأقل والتفكير من أجل المتعة، وعادات جيدة للتعلُّم، ويتبع المؤلف كل فصل من هذه الفصول بتعليمات للنشاط يجريها المعلم مع تلاميذه لاكتشاف ملكات الفهم لديهم، لأن التعليم والتعلُّم الناجح يعرض خصائص الإخلاص والأصالة.. فالإخلاص يعنى امتلاك التوجه الذى ترغب فى أن يحصل لدى طلابك، وإظهار الفضولية وحب الاستطلاع نحو العالم، استمرار عملية تكوين المعلومات، بينما الأصالة تعنى إعداد المهام التى يتلقاها الطلاب بما يلائم العالم الواقعى.
بهذا المفهوم يتسع الكتاب بفصوله كلها ليخرج من كونه كتابًا موجهًا إلى المعلم، ليشمل كل من يريد أن يكون عمله ناجحًا، سواءً كان معلمًا أو مديرًا أو حتى كاتبا مبدعا يتلمس طريقه نحو استقلاله الذاتى فى الكتابة والإبداع، وهو نوع من الكتب مفتقد فى ثقافتنا العربية، لأننا ننظر إلى الموهبة باعتبارها مناط كل تميز، ونهمل جانب التعلم والدأب.

© وجهات نظر . All rights reserved. Site developed by CLIP Solutions