لمى مضر الأمارة
بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2009 ، 462 صفحة
ترى الباحثة لمى مضر الأمارة أن الاستراتيجية الروسية بعد الحرب الباردة تمر بمرحلة تحوّل انتقالية، فهى ما تزال فى مرحلة الصيرورة
ترى الباحثة لمى مضر الأمارة أن الاستراتيجية الروسية بعد الحرب الباردة تمر بمرحلة تحوّل انتقالية، فهى ما تزال فى مرحلة الصيرورة، وبالتالى تعانى تحديات جدية، داخليًا وخارجيًا. تمخضت مرحلة التحول هذه فولّدت تحوّلات متوالية فى الموقف السياسي، بدءًا من العام الأول الذى نشأت فيه روسيا الاتحادية بعد التفكك (1992)، وصولاً إلى بداية القرن الحادى والعشرين، مع وجود آفاق استمرارية، لا تبدو نهايتها قريبة حتى الآن.
وقد رصدت الباحثة أبرز سمات الاستراتيجية الروسية تجاه المنطقة العربية، وهى الاستراتيجية التى اتسمت بالحيوية والمبادرات الإيجابية فى الفترة التى تولى فيها بوتين الحكم، وذلك من خلال محاولات روسيا فى عهده استمالة البلدان العربية فى قضايا ذات اهتمام مشترك، وإبداء الرغبة فى التوسط لحل الأزمات فى المنطقة.
وتتساءل الباحثة عن مدى التزام الرئيس الجديد ديميترى مدفيديف بالنهج الذى اتبعه سلفه حيال الوطن العربي، خصوصًا بعد أن أصبح الغرب على مشارف حدود روسيا الاتحادية فى إثر احتلاله أفغانستان والعراق.