عبير أسبر
بيروت: دار الكوكب، 2009، 170 صفحة
تتميز الرواية بواقعيتها وشفافيتها، حيث تروى الأديبة تجربتها الغنية ومعاناتها الشخصية فى العمل الفنى والأدبي، حيث الانعكاس القوى للفشل السياسى والحزبى والمؤسساتى على الواقع الذى تعيشه شعوب المنطقة.
تتميز الرواية بواقعيتها وشفافيتها، حيث تروى الأديبة تجربتها الغنية ومعاناتها الشخصية فى العمل الفنى والأدبي، حيث الانعكاس القوى للفشل السياسى والحزبى والمؤسساتى على الواقع الذى تعيشه شعوب المنطقة.
رشاقة العبارة وشفافية الأسلوب لا تخففان من المرارة حد اليأس، حيث النقد يعبر عن نفسه نقمة عارمة لا توفر والدى الكاتبة والكاتبة ونفسها على طريقة الفنان زياد الرحباني.
وتأتى النهاية صادمة ومفاجئة بقسوتها ومرارتها:
«لن أكمل الحكاية، لأنى أبرئ نفسى من التاريخ، من الذكري، وما يفعله إحياء الذكري، بريئة أنا من الحقيقة، وبشاعة الحقيقة، من التاريخ، وغباء التاريخ، وقسوة صانعيه.
من هنا أعلن براءتى مني، من الهويات ولعناتها! أعلن براءتى من لبنانية زياد وإيليا، وسورية عبير ومازن، وعراقية نجم! أعلن براءتى من مسيحية المسيحيين، وشيعية الشيعة، وإسلام المسلمين، أعلن براءتى من البشاعة، والخوف، والانتماء لبلدان لا تريدنا، وهويات تجلدنا، تلعننا، ترمى بنا على أرصفة مدنها كالشحاذين، أعلن براءتي، خلاصى من مخيلتي، من تلفيقى من صدقي/ من كذبي. ثم خوفًا منكم وبحثًا عن العفو، أبرئ نفسى من كل ما كتبت!».