الدفتر السياسى والدينيفف قراءة عصرية
د. زهير محمد جميل كتبي
المملكة العربية السعودية ــ مكة المكرمة: توزيع دار مصر المحروسة، 2008 ، 200 صفحة
صدر كتاب الدفتر السياسى والدينى قراءة عصرية للكاتب السعودى الدكتور زهير محمد جميل كتبي. والكتاب هو بعض المقالات الصحفية الجريئة والشجاعة التى كتبها ونشرها
صدر كتاب الدفتر السياسى والدينى قراءة عصرية للكاتب السعودى الدكتور زهير محمد جميل كتبي. والكتاب هو بعض المقالات الصحفية الجريئة والشجاعة التى كتبها ونشرها المؤلف فى جريدة السياسة الكويتية، وأثار بعضها الكثير من المشاكل والمعارك فى الصحافة بين مؤيد ومعارض.
تناولت المقالات عدة موضوعات كانت الكتابة عنها فى الماضى تدخل تحت نطاق «الخطوط الحمراء» مثل مقالة «هل المسلمون أفضل أمة؟». أكد المؤلف أننا لسنا أفضل ولا نملك مقوماتها، بل نملك عكس مقومات القوة من الكذب والنفاق والرياء والضعف والمهانة. ثم يتناول دور وسيطرة شهوة المال والحكم فى هذه الحياة. ويتناول فى عدة مقالات دور الفساد العربى عبر شخصية القائد العربى الأموى الحجاج بن يوسف الثقفي، وكيف أفسد فى تاريخ أمتنا العربية وذكر المؤلف نماذج كثيرة ومتعددة لفساد الحجاج وخاصة قتل الأبرياء من المدنيين المسلمين. ثم يتناول موضوع غلو وتعصب المثقف الدينى وعدم قبوله للرأى الآخر، وتعنده فى مواقفه وآرائه. ثم يتناول بالحديث عن قضية مهمة وهى مشاركة الرعية فى الإصلاح فى الوطن، ثم يميل لتناول موضوع حيوى وحساس وهو طاعة ولى الأمر، ويصر الدكتور زهير كتبى على عدم طاعة ولى الأمر إلا بشروط حددها فى هذا الكتاب وفق منظور إسلامى . ثم مشيرا الى أن من حق أى مواطن نقد السلطة. و يكتب عن موضوع المؤسسة الدينية الخليجية، مذكرا بكثير من مواطن الفساد والضعف والتجاوز فى تلك المؤسسة وعدم تطورها.
ويؤكد مؤلف الكتاب أن الإقدام على الاجتهاد والخطأ فى الكتابة والنقد والتحليل هو واجب دينى ووطنى وثقافى ومبدئى على كل مثقف وكاتب. وأن الكاتب النظيف مأجور على جهده واجتهاده وفعله ومحاولته الوصول إلى الصواب. ويدعو فى الكتاب إلى الحوار والمتابعة والتقويم والمراجعة والمناصحة والنقد من قبل أهل الثقافة والفكر والقلم، ويقول إنها بؤرة الفاعلية فى الساحة العربية.