سامية أبوزيد
القاهرة: دار اكتب للنشر والتوزيع، 2009، 244 صفحة
هذا الكتاب ليس من كتب التاريخ ولا من الكتب السياسية المعتادة، وكذلك هو ليس تجميعًا لعدة مقالات تحمل خطًا مشتركًا كدأب كتاب كثيرين.
هذا الكتاب ليس من كتب التاريخ ولا من الكتب السياسية المعتادة، وكذلك هو ليس تجميعًا لعدة مقالات تحمل خطًا مشتركًا كدأب كتاب كثيرين.
الكتاب إذن ليس مجرد ملف أجمع فيه مقالات سبق نشرها وأضع لها عنوانًا فتصبح كتابًا، فمع احترامى الشديد لغيرى من الكتاب الذين يفعلون ذلك، وقد يكون لهم بعض العذر فيما يفعلونه وهو صعوبة متابعة كل ما يكتب، أو تيسير الأمور على القارئ أن يجد لديه مقالات فلان متجمعة بين دفتى كتاب إلى آخر كل هذه المبررات، إلا أننى لا أرتاح لفكرة تجميع بضعة مقالات فى ملف ومن ثم طرحها تحت اسم كتاب دون أن يكون فيها شيء جديد ولو بالنسبة لقارئ واحد على الأقل ممن يفترض أنهم تابعوها من قبل.
لذا سوف تجد عزيزى القارئ فى هذا الكتاب تجميعًا لمقالات ولكنفف سوف تجد كذلك تعقيبات عليها، أو على بعضها، وبمعنى أكثر دقة سوف تجد إعادة قراءة لما سبق نشره فى ضوء ما كشفته لنا الأيام، فنتحقق معًا من مواضع الصواب فيما ذهب إليه التفكير من قبل، ونفهم كذلك أسباب الشطط فى التفكير إن وجد. وفى النهاية هى رحلة بحث حر بين الكلمات مثلنا فى ذلك مثل الباحث عن الصدف، فقد يكتفى بتقليب الرمال أو يذرع الشاطئ ذهابًا وإيابًا، وقد يضطر حينًا آخر للغوص فى البحر بحثًا عنه. وإذن، فلنغص معًا بين الكلمات والأفكار وما مضى من الأحداث بحثًا عن درر المعانى علنا نثري.