تنسيق وتحرير: الدكتور على خليفة الكواري
بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2009 ، 430 صفحة
يتضمن هذا الكتاب أعمال اللقاء السنوى السابع عشر لمشروع دراسات الديمقراطية فى الأقطار العربية، الذى انعقد فى 18 أغسطس 2007، فى جامعة أوكسفورد البريطانية.
يتضمن هذا الكتاب أعمال اللقاء السنوى السابع عشر لمشروع دراسات الديمقراطية فى الأقطار العربية، الذى انعقد فى 18 أغسطس 2007، فى جامعة أوكسفورد البريطانية.
فى الكتاب إحدى عشرة ورقة بحثية، ومناقشات، شهدها اللقاء، تناولت فى مجملها طبيعة الانتخابات التى أجريت فى عدد من الأقطار العربية (الجزائر، الكويت، مصر، موريتانيا، فلسطين، لبنان، المغرب) من حيث مقاصدها ووظائفها، ومن حيث الكيفية التى تمت بها هذه الانتخابات، إضافة إلى دراسة خاصة بالديمقراطية والرقابة الدولية على الانتخابات فى الأقطار العربية.
فى البعد السياسى، لحظت أعمال اللقاء ما شهدته العقود الثلاثة الماضية، فى الوطن العربى، من إجراء انتخابات على المستويين البرلمانى والمحلى، وإجراء انتخابات مباشرة لاختيار رئيس الدولة، فى بعض الأقطار العربية. وعلى الرغم من ذلك، لم تفض تلك الانتخابات، بمجملها، إلى تداول سلمى للسلطة، أو إلى انتقال ديمقراطى حقيقى، أو حتى حدوث تغيير حقيقى فى صلب الأنظمة السياسية الحاكمة وطبيعة عملية صنع القرار السياسي. كما لم يتمكن الناخبون فى أى قطر عربى من اختيار حكامهم وممثليهم بمحض إرادتهم، إنْ من خلال برلمان حقيقى يمثل فئات المجتمع ويعبّر عن آمالها ومطالبها بشكل حقيقى بعيدًا عن نفوذ السلطة القائمة، أو على مستوى رئاسة الدولة فى انتخابات تنافسية حقيقية، بلا قيود تعجيزية.
فى البعد النظرى لمفهوم الانتخابات، لحظت الأوراق البحثية ضرورة توفر الإطار الدستورى والقانونى الذى تُجرى فى سياقه الانتخابات، من حيث تمكين المواطنين من انتخاب مَنْ يكلفونه تحمل إحدى السلطات الدستورية لمدة محددة، وفق إرادتهم الحرة، ودون وصاية من فرد، أو قلة، مهما تكن صفتها ومكانتها. وهذا هو شرط الفاعلية، ويضاف إلى هذا الشرط الجوهرى شرطان يتكاملان معه، ويشكلان ضمانة لتحقيق مقاصد الانتخابات الديمقراطية، وهما شرطا الحرية والنزاهة.