نقد العقل العملي
إمانويل كَنْت
ترجمة: غانم هنا
بيروت: المنظمة العربية للترجمة، توزيع: مركز دراسات الوحدة العربية، 2008، 295 صفحة
شغلت العلاقة بين العقل العملى والعقل النظرى كلَّ من تابع كَنْت، منذ ظهور نقد العقل العملى قبل مائتى عام، لكن أوسع النظريات ا لمعاصرة فى الأخلاق انتشارًا
شغلت العلاقة بين العقل العملى والعقل النظرى كلَّ من تابع كَنْت، منذ ظهور نقد العقل العملى قبل مائتى عام، لكن أوسع النظريات ا لمعاصرة فى الأخلاق انتشارًا تضع هذا الموضوع جانبًا لتأخذ بانتقائية تضفى على أبحاثها صفة التجديد، من دون العودة إلى هذه القضية الأساسية فى الفلسفة الكنتية. هكذا فعلت «أخلاق الخطاب» ليورجن هابرماس ونظرية جون رولز فى العدالة، وكذلك نظرية الأخلاق النفعية وغيرها. من لم يرغب، أو لم يستطع أن يتبع الأخلاق الكنتية، لأسباب تعود إلى أيديولوجية أو إلى مواقفه الدينية أو الاجتماعية أو حتى السياسية، لابد من أن يعترف لكَنْت، بشكل عام، بأنه ثبت أن للأخلاق، بكل بساطة، قانونًا موضوعيا، وأن لها صفة مميزة هى قابلية مسلماتها للتعميم، وأن أصلها الذاتى يقع فى استقلاله الإرادة، ثم إن إشكالية الخير الأسمى ــ إذا لم يرد الإنسان أن يتناساها أو يكتبها ــ لن تُحلَّ إلا عن طريق وجود الله، وخلود النفس، والحرية. وبذلك يمكن أن يلقى السؤال حول تعيين إرادة الإنسان حلاً، وكذلك حول تعيين عقله مطلبه للسعادة. وهذا هو مجمل موضوع الأخلاق، بالمعنى الفلسفى النقدي.