أمين الخولي
تقديم: عبدالناصر حسن محمد
القاهرة: الهيئة العامة لقصور الثقافة، 2009 ، 152 صفحة
أمين الخولى (1895 ــ 1966) علامة بارزة فى ثقافتنا المصرية والعربية، تتلمذ على يديه أجيال ممن أصبحوا علامات وحلقات فى وصل درر العلم، وهو أحد كبار المفكرين الذين توغلوا بجرأة فى قضايا تجديد اللغة العربية ونحوها وبلاغتها، موقنا أن تجديد اللغة لا ينفصل عن تجديد الفكر الإسلامى، فهما دائمًا قطبان متعامدان، فاللغة وسيلة إثبات وجودنا والدين وسيلة تقويم هذا الوجود.
أمين الخولى (1895 ــ 1966) علامة بارزة فى ثقافتنا المصرية والعربية، تتلمذ على يديه أجيال ممن أصبحوا علامات وحلقات فى وصل درر العلم، وهو أحد كبار المفكرين الذين توغلوا بجرأة فى قضايا تجديد اللغة العربية ونحوها وبلاغتها، موقنا أن تجديد اللغة لا ينفصل عن تجديد الفكر الإسلامى، فهما دائمًا قطبان متعامدان، فاللغة وسيلة إثبات وجودنا والدين وسيلة تقويم هذا الوجود.
لقد كان الدرس اللغوى هَمّ الخولى الأساسى والحلبة الأولى لنضاله من أجل الاجتهاد والتجديد وتأثيم التقليد، مستندًا على أصل عريق هو إجماع النحاة القدامى على ذم التقليد، وفى هذا السياق الذى يحتفى بالتجديد سنجد عالمنا الجليل يقوم بنفى سائر التفسيرات الغيبية اللاهوتية اللاعقلانية التى تزعم أن العربية ــ دونًا عن سائر لغات العالمين ــ هبطت فجأة من السماء بالغة الكمال، لتظل هكذا إلى قيام الساعة وأيضًا إلى ما بعدها.
من هنا يفتح كتاب ــ فى الأدب المصرى باب السؤال من جديد، بوصفه الباب الذى نحتاج إليه فى زمن زاخم بالإجابات الجاهزة، موقنا أن مشروعية السؤال لا تقل أهمية عن مشروعية الإجابة.